الأحد، 24 أكتوبر 2010

اثر التكنولوجيا على أهداف التعليم .
للتكنولوجيا آثار متعددة على جميع جوانب العملية التعليمية المتمثلة في الطالب محور العملية التعليمية ثم المناهج والمقررات الدراسية التي تبنى على أساس الفلسفة التربوية للأمة ويتأثر بها أيضاً المعلم رائد العملية التعليمية برمتها الذي بدوره ينقل هذا الأثر التكنولوجي على أساليب التدريس .
أثر التكنولوجيا على الطالب .
تمثل الآثار الإيجابية للتكنولوجيا على الطالب في مجال متعددة منها :
ديمقراطية التعليم أي أن الطالب لديه مساحة من الحرية في اختبار التخصص والمسافات وحتى المدرس الذي يريد وهذا يحقق الاستقلالية والشعور بالذاتية مما ينسجم مع ميوله وقدراته إضافة إلى أن التكنولوجيا يعمل على أثارة دافعية الطالب من خلال الأساليب وتزيد تفاعله داخل الصف إضافة إلى تنمية التفكير الإيجابي لديه من خلال المعلومات الحديثة والمتعددة والمتجددة التي تستقبلها من خلال شبكة الإنترنت .
اثر التكنولوجيا على المعلم :
توفر التكنولوجيا الحديثة للمعلم المزيد من المعارف والمعلومات وكل ما انتجه الآخرين وكذلك يستقي الكثير من أساليب التدريس الحديثة وتمكن التكنولوجيا المعلومات المعلم من المشاركة في اعداد المواد التعليمية وتعمل على رفع جودتها حتى تحقق الهدف المنشود .
ويستفيد المعلم أيضاً من التكنولوجيا التعرف على أحداث الأساليب الحديثة في التقويم والتوجيه والمتابعة للواجبات المدرسية التي يسهل الاطلاع عليها من خلال أقرص الحاسوب ليطلع عليها المعلم في أي وقت .
يجدر بنا سياق التحدث حول الثورة التكنولوجية أن نستعرض حاضر المعلم ومستقبلة والتحديات الكامنة في طريقة . لأن الثورة التكنولوجيا لا يمكن أن تنجح دون أن يكون على رأسها المدرس والتكنولوجيا لا تعني التقليل من أهمية المدرس كما يتصورها البعض .
خصائص التكنولوجيا:
1. التكنولوجيا علم مستقل له أصوله وأهدافه ونظرياته.
2. التكنولوجيا علم تطبيقي يسعى لتطبيق المعرفة .
3. التكنولوجيا عملية تمس حياة الناس.
4. التكنولوجيا عملية تشتمل مدخلات وعمليات ومخرجات .
5. التكنولوجيا عملية شاملة لجميع العمليات الخاصة بالتصميم والتطوير والإدارة.
6. التكنولوجيا عملية ديناميكية أى أنها حالة من التفاعل النشط المستمر بين المكونات .
7. التكنولوجيا عملية نظامية تعنى بالمنظومات ومخرجاتها نظم كاملة أى أنها نظام من نظام
8. التكنولوجيا هادفة تهدف للوصول إلى حل المشكلات.
9. التكنولوجيا متطورة ذاتيًا تستمر دائمًا فى عمليات المراجعة والتعديل والتحسين .
مفهــومـ التكنلوجيا :
المفهوم الشائع لمصطلح التكنولوجيا هو استعمال الكمبيوتر والأجهزة المرافقه له، و هذه النظرة محدودة الرؤية ، فالكمبيوتر نتيجة من نتائج التكنولوجيا ،فالتكنولجا جميع الاجهزه التي تساعد الفرد الو المجموع على الاتصال بشتى الطرق ..

لكن بعض المقررات تقصد بالتكنلوجيا :
هى طريقة للتفكير وحل المشكلات ، وهى أسلوب التفكير الذى يوصل الفرد إلى النتائج المرجوة أى أنها وسيلة وليست نتيجة ، و أنها طريقة التفكير فى استخدام المعارف والمعلومات والمهارات بهدف الوصول إلى نتائج لإشباع حاجة الإنسان وزيادة قدراته ، لذا يري البعض أن التكنولوجيا تعني الاستخدام الأمثل للمعرفة العلمية وتطبيقاتها وتطويعها لخدمة الإنسان ورفاهيته.
عرفها محمد عطية خميس بأنها العلم الذي يعنى بعملية التطبيق المنهجي للبحوث والنظريات وتوظيف عناصر بشرية وغير بشرية فى مجال معين ، لمعالجة مشكلاته وتصميم الحلول العلمية المناسبة لها ، وتطويرها ، واستخدامها وإدارتها وتقويمها لتحقيق أهداف محددة . ويرى آخرون أنها العلاقة بين الإنسان والمواد والأدوات كعناصر للتكنولوجيا وأن التطبيق التكنولوجي يبدأ لحظة تفاعل هذه العناصر معًا ، وتعرفها كوثر كوجك على أنها جهد وفكر إنساني، وتطبيق المعلومات والمهارات لحل مشكلات الإنسان ، وتوفير احتياجاته وزيادة قدراته. ويري عادل سلامة أن التكنولوجيا هي التطبيق المنظم للمعرفة ، والعلوم الأخرى المنظمة ، في مجال معين أو التطبيق العلمي التي تتعلق بالعلوم الطبيعية بهدف الحصول على نتائج علمية محددة ، بمعني أنها الجانب التطبيقي للمعرفة والنظريات العلمية لتحقيق أهداف محددة.  ويلخص حسين كامل بهاء الدين رؤيته لمفهوم التكنولوجيا قائلا:
إن التكنولوجيا فكر وأداء وحلول للمشكلات قبل أن تكون مجرد اقتناء معدات ، ويعتقد كل من ماهر إسماعيل صبري وصلاح الدين محمد توفيق أن التكنولوجيا ليست مجرد علم أو تطبيق العلم أو مجرد أجهزة بل هي أعم وأشمل من ذلك بكثير فهي نشاط إنساني يشمل الجانب العلمي والجانب التطبيقي.
من خلال هذا العرض يمكننا تعريف التكنولوجيا على أنها:
جهد إنساني و طريقة للتفكير فى استخدام المعلومات والمهارات والخبرات و العناصر البشرية وغير البشرية المتاحة فى مجال معين وتطبيقها فى اكتشاف وسائل تكنولوجية لحل مشكلات الإنسان وإشباع حاجاته وزيادة قدراته .