السبت، 27 نوفمبر 2010

“تأثير التكنولوجيا على حياتنا

من كان یتوقع قبل مئة عام أن تقدم لنا التكنولوجیا حلو لاً لمشكلات طالما أرقت الإنسان وتسببت في جعل حیاتھ أكثر صعوبة على مر التاریخ!!!
الیوم، سمحت لنا الإنجازات العلمیة والتطبیقات التكنولوجیة التي جاءت كنتیجة لھا خلال العقود القلیلة الماضیة بتقلیص المسافات، تسریع أداء الأعمال، تسھیل الاتصال ببعضنا البعض وتخفیف الشعور بالغربة والوحدة عندما نكون بعیدین عن بیوتنا وأوطاننا.
لیس ھذا فحسب، بل یمكننا الیوم العمل من المنزل دون الحاجة إلى الالتزام بمواعید للدوام الوظیفي… یمكننا التبضع وشراء كل ما نحن بحاجة إلیھ دون التحرك من غرفة نومنا أو حتى من المطبخ… یمكننا حمل آلاف الكتب الثقیلة معنا أینما ذھبنا دون أن یثقل كاھلنا حملھا.
عالم الیوم مليء بالآلات والأدوات التكنولوجیة التي تحولت إلى جزء من حیاتنا… بالطبع، العدید من التطورات التي نراھا
جاءتنا بفضل التقدم في مجال الاتصالات وتكنولوجیا المعلومات بشكل خاص؛ حتى تلك الخاصة بالحقول الطبیة والفلكیة والجیولوجیة وغیرھا تدین لتكنولوجیا المعلومات بشكل كبیر جداً.

تأثير التكنولوجيا على حياتنا
ورغم أن الجانب الإیجابي في كل ھذا التطور ھو الأكثر ظھوراً، فلیس خفیاً أن لھذا التطور جوانب سلبیة أیضاً…
فالجوانب الثقافیة المرتبطة بالحصول على المعلومات والأخبار تغیرت بشكل جلي؛ فبدلاً من المطبوعات، الیوم ھناك المواقع الإلكترونیة مع ما یرتبط بھذا مما لھ علاقة بعدم مصداقیة بعض المصادر المزودة للأخبار على الإنترنت…
وبدلاً من الخروج مع الأصدقاء الذین انحصرت معرفتھم بالحي أو العائلة أو المدرسة، أصبح لنا أصدقاء في أماكن مختلفة من العالم نجتمع بھم بمجرد الربط على شبكة الإنترنت، دون الحاجة إلى الخروج من البیت على الإطلاق؛ مما قد یؤثر على العلاقات الاجتماعیة بین الناس على المدى الطویل… كذلك ھناك بعض الأبحاث التي تربط بین البقاء لفترات طویلة أمام أجھزة الكمبیوتر والتلفزیون وبین الزیادة المفرطة في الوزن أو فقدان الصفات الاجتماعیة وعدم القدرة على التواصل مع الآخرین وجھاً لوجھ… لكن جمیع ھذه الأمور تحتمل الجانبین؛ ونحن وحدنا من نحدد إذا كنا سنستخدم التكنولوجیا بصورة إیجابیة أم لا.
1. یمكننا الآن تخزین محتویات الأرشیف الضخمة (والتي حفظت في الماضي في آلاف الملفات) على أجھزة كمبیوترتجعل من الممكن استرجاع أیة معلومة بسھولة وسرعة فائقتین.
2. العمل من المنزل أصبح حقیقة بالنسبة للكثیرین من الراغبین في إنجاز ما ھو مطلوب منھم في وقتھم الخاص وفي الأماكن التي توفر الراحة الأكبر لھم (التي ھي في الأغلب بیوتھم).
3. یمكنك حمل آلاف الكتب معك أینما كنت والقراءة في أي مكان بفضل آجھزة تم تصمیمھا لھذه الغایة… فلا حاجة لمكتبة كبیرة تحتل المساحة الأكبر من بیتك بعد الآن.
4. لم نعد بحاجة إلى محل التصویر لتحمیض الصور أو إلى المصور المتخصص لالتقاط اللحظات الھامة في حیاتنا، فآلات التصویر الرقمیة سمحت لنا بتنفیذ كل ذلك بأنفسنا.
5. لأداء وظائفنا في أماكن العمل بسرعة وفعالیة ولمعرفة الأخبار فور وقوعھا، ھناك البرمجیات المتخصصة والإنترنت والشبكات الكمبیوتریة التي أصبحت أموراً بدیھیة في معظم الشركات والمكاتب.
6. للتواصل مع الآخرین ومع الإنترنت ولمعرفة المكان الذي نتواجد فیھ في أي لحظة، ھناك العدید من التكنولوجیات التي تمكننا من ذلك… من الرادیو وغیرھا … GPS ،WiFi ،Bluetooth
بفضل الإنترنت،یمكننا الآن إرسال رسائل طویلة تحتوي على صور أو ملفات صوت أو فیدیو عن طریق البرید الإلكتروني E-mail .
وإذا أردنا أن تكون الرسالة قصیرة، فأجھزة الھاتف المحمول تقدم لنا خدمة الرسائل النصیة القصیرة SMS .
1. للتحكم بالمصانع الكبیرة وبشبكات المواصلات المعقدة وغیرھا، لدینا الآن غرف للتحكم والمراقبة تمكننا من تحدید أي مشكلة حال وقوعھا (وربما قبل وقوعھا) وایجاد الحلول المناسبة أو الاتصال بالمختصین لحلھا إذا تطلب الأمر.
2. التقاط أحداث معینة بأجھزة الھاتف المحمول ونقلھا لاسلكیاً إلى الطابعة للحصول على
صور ذات جودة عالیة أصبح أمراً عادیاً في بیوتنا.
3. یمكننا الیوم شراء أي شيء نریده ومن أي مكان في العالم عبر مواقع الإنترنت، ویمكننا كذلك دفع أثمان ما نشتري ببطاقات خاصة تقدمھا البنوك لغایات التبضع Online .
4. أصبح بإمكاننا خلق حیاة جدیدة لأنفسنا إفتراضیاً… حیاة نكونھا كما نرید بعیداً عن مشكلات الحیاة التي نعیشھا… كل ھذا بواسطة موقع Second Life .
5. الھاتف الأرضي یتحول تدریجیاً إلى قطعة أثریة مكانھا المتاحف… فالإتصالات المرئیة والمسموعة تتم بواسطة الھاتف المحمول والإنترنت أینما توفرت خدمة الربط بالشبكة العنكبوتیة.

هناك تعليقان (2):