الأحد، 28 نوفمبر 2010

لم ولن يقف الإسلام يوماً في وجه التكنولوجيا والحديثة والتطور التقني الرهيب الذي نشهده يوماً بعد يوم، بل يشجع الإسلام على أن نستخدم هذه الوسائل في الاستخدام الصحيح والأمثل في ما يفيد الإنسانية، وأن نكون من روادها ومصنعيها.
قرأت اليوم في مدونة الأخ سامي بن غربية موضوعا بعنوان Islam2.0 ، وقد أعجبت بالعنوان وظننت أني قد وصلت إلى فكرة إبداعية جديدة، لأجد وصلة لموضوع بعنوان " إسلام الكترونيكا "
والفكرة كما يطرحها المدون أحمد شريف
الاسلام يستخدم جميع ادوات التكنولوجيا الحديثة : الكمبيوتر، الاجهزه الإلكترونية ،الانترنت، و لغة إعلامية من احدث اللغات .
هل انا كفنان استطيع ان أعبر عن ديني بلغة موسيقية حديثة و نفس الادوات الإلكترونية ؟
اشترك في هذه الحوار الحر وانظر الي الفديو.
مع الشكر.
ولا مشكلة في هذا الكلام على الإطلاق، وهو كلام رائع في حد ذاته، فمن حق أي مسلم  أن يستخدم الوسائل الحديثة والتقنيات الحديثة للتعريف بدينه، ومن حقك كفنان أن تستخدم الفن وأدواته في التعبير عن عن دينك، فنحن لسنا أقوياء في هذا المجال، ولكن أيضاً لحرية التعبير حدود، فمن خلال ملف الفيديو الذي عرضته لشرح فكرتك، والذي تقوم فيه مع احترامي الشديد لك بقراءة سور الفاتحة بلهجة قريبة للعامية المصرية تصاحبها الموسيقى، بصراحة لقد استفزني المقطع كثيراً، وتخيلت مغنيا يصلي بنا في المسجد على أتغام الموسيقى.
القرآن الكريم وصل إلينا بالتواتر وله قواعد خاصة لقرائته وتجويده، واللحن الجلي في قرائته يبطل الصلاة، فكيف بهذه الطريقة، أتمنى أن نقف وقفة جادة مع أنفسنا والتفكير ملياً في طريقة خدمة الإسلام والتعبير عنه، لنستطيع أن نوصل الإسلام بسماحته وعدالته للجميع باستخدام التكنولوجيا الحديثة دون أن نسيء له بحسن نية، ولنفكر بجدية في مشاريع قد تكون مشاريع Islam 2.0 خصوصاً أن الكثير من المواقع الإسلامية لم يفكر في الاتجاه إلى التقنيات الحديثة للانترنت، بل إن أغلبها لا يزال بشكل تقليدي لا يجذب الزوار إلى محتواه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق